مشهد يوم ألأشهاد
19 مرادفات عبارة (لقاء الله)
إن معاني عبارة لقاء الله كثيرة جدا ويمكن التعبيرعن هذه المعاني بمرادفات كثيرة لمعاني اللقاء وللفظة لقاء، وبالبحث والتأمل والدراسة في كتاب الله وجدت تسعة عشر مرادفا للقاء ،وإن هذه المرادفات لمعنى اللقاء والرجعى وغيرها ليست كلها معنى واحدا, بل إن كل واحد منهم يحمل المعاني المستقلة عن غيره ولايمكن إحلال أو استبدال مرادف مكان آخر ولايناسب الموضع الذي ورد فيه, ولاشك أن هناك حكمة عظيمة من ايرادها على هذا التشكيل والتنويع ولايمكن أن تحمل هذه المسميات نفس المعنى والمدلول, فكل واحد منها يختلف عن الآخر ولوبمعنى أومعنيين وهذه المرادفات هي الآتي:
المنتهى المنقلب الإرتداد الرجعى المصير المستقر
البعث والقيام والعودة الأوب والإتيان والمجيء
النشور والمساق والنسل والحشر والبروز والعرض
واللقاء
المنتهى 1 | المنقلب 4 | الإرتداد 8 | الرجعى 49 | المصير 12 | المستقر 1 | |
البعث 10 | والقيام 7 | والعودة 5 | الأوب 9 | والإتيان 13 | والمجيء 18 | |
النشور 6 | والمساق 1 | والنسل 1 | والحشر 29 | والبروز 3 | والعرض 3 | |
واللقاء 33 المجموع 213 |
وسأتناول المرادفات وأسماء يوم القيامة السابقة بالدراسة الموضوعية لتكون قريبة من المشاعر الإنسانية المرهفة كأنها رأي العين، وسأبحث فيها وفيما يدور حولها من معلومات وارتباطات انسانية ومايتعلق بها من جزاءات عن هذه المرادفات وفي كل مرادف سنسلك بها
المسارات الأربع: العلم والإيمان والعمل والجزاء
وسأبدأ أولا بالموضوعات الستة الآتية:
المنتهى المنقلب الإرتداد الرجعى المصير المستقر
ثم بموضوع دعوة الله للأموات في القرآن
أبدأ بالحديث عن منتهى الإنسانية.
سأبدأ بسم الله بالحديث عن المرادف الأول لمعاني اللقاء ألا وهو
↓
1 المنتهى النهاية إلى أين ؟
الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلم بني آدم, أمام مغريات ابليس لهم بالدنيا التي جعلهم يفرحوا بها ويشعرون أن الدنيا هي المنتهى وأن الموت نهاية الإنسان, أراد أن يعلمهم أن المنتهى إلى الله حيث الحياة الأبدية ولابد من الإنقلاب إليه, ولابد من الرجوع إليه فالمصير والمستقر إليه وليس إلى غيره.
كلنا يموت له صديق أوحبيب فيودعه إلى مثواه الأخير في دنياه وينظر المرء كيف يضعه تحت الأرض أكثر من متر, ماهذا الذي يراه ؟ انتهت الأمور إلى هذا المشهد ترك صديقه أو حبيبه وعاد إلى بيته, أهذه هي النهايه ؟ لا ليست هي النهاية, بل ما شاهدناه هو البداية للآخرة والمنتهى الحقيقي هو إلى الله, وهذا هو العلم الذي أراده الله أن يغرس في قلب الإنسانية.
وقد ورد في هذا المعنى آية واحدة وهي:
يقول الله تعالى: (وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ ) النجم – الآية 42
يذكر ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان
يقول تعالى ذكره لنبيه ﷺ: وأن إلى ربك يا محمد انتهاء جميع خلقه ومرجعهم، وهو المجازي جميعهم بأعمالهم، صالحهم وطالحهم، ومحسنهم ومسيئهم.
ويذكر الزمخشري في الكشاف
والمنتهى: مصدر بمعنى الانتهاء، أي: ينتهي إليه الخلق ويرجعون إليه
وفي هذا الموضع أخذنا معنى واحدا من الآية ولم نربط المعاني بالآية التي قبلها والتي بعدها, وأنا أرى أن أي آية من القرآن تحمل معاني كثيرة جدا وواسعة, ولكني مضطرللإختصار حتى لا يتوسع الكتاب ويمل القارىء. والذي يرغب الزيادة فبإمكانه الرجوع إلى التفاسير,
4 المنقلب
ورد في كتاب المفردات للأصفهاني عن القلب
قَلْبُ الشيء: تصريفه وصرفه عن وجه إلى وجه، كقلب الثّوب، وقلب الإنسان،
والِانْقِلابُ: الانصراف . وقَلْبُ الإِنْسان قيل: سمّي به لكثرة تَقَلُّبِهِ،
ويعبّر بالقلب عن المعاني التي تختصّ به من الرّوح والعلم والشّجاعة وغير ذلك
وفي مقاييس اللغة
القاف واللام والباء أصلانِ صحيحان:
أحدهما يدلّ على خالِص شَيءٍ وشَريفِه، والآخَرُ على رَدِّ شيءٍ من جهةٍ إلى جهة.فالأوَّل القَلْبُ: قلب الإنسان وغيره، *سمِّي لأنَّه أخْلصُ شيء فيه وأرفَعُه.
وخالِصُ كلِّ شيءٍ وأشرفُه قَلْبُه
وفي اللسان القَلْبُ: تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه
والـمُنْقَلَبُ يكون مكاناً، ويكون مصدراً، مثل الـمُنْصَرَف.
والـمُنْقَلَبُ مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة
اعلام الناس بأنهم يقلبون بغير ارادتهم إلى الله
والانقلاب والمنقلب إلى الله ورد أربع مرات
قال تعالى «يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ» العنكبوت: ٢١
إليه تقلبون وترجعون لا إلى غيره
ورد في تفسير المراغي
بعد أن أقام الأدلة على الوحدانية، ثم الرسالة بقوله:
(وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) شرع يبين الأصل الثالث وهو البعث والنشور، وقد قلنا فيما سلف: إن هذه الأصول الثلاثة لا يكاد ينفصل بعضها من بعض فى الذكر الإلهى، فأينما تجد أصلين منها تجد الثالث.
وفي التحرير والتنوير لابن عاشور
والقلب:الرجوع، أي وإليه ترجعون.
وتقديم المجرور على عامله للاهتمام والتأكيد إذ ليس المقام للحصر إذ ليس ثمة اعتقاد مردود وفي هذا إعادة إثبات وقوع البعث وتعريض بالوعيد
وذكر الشعراوي في تفسيره
تُرجعون، وجاء بصيغة تقلبون الدالة على الغَصْب والانقياد عُنْوة ليقول لهم: مهما بلغ بكم الطغيان والجبروت والتعالي بنعم الله، فلا بُدَّ لكم من الرجوع إليه، والمثول بين يديْه، فتذكَّروا هذه المسألة جيداً، حيث لا مهربَ لكم منها؛ لذلك كان مناسباً أنْ يقول بعدها:
{وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض ..}
قالوا بأنهم منقلبون إلى الله ربهم
إن قولهم هذا خرج من قلوبهم عن علم مسبق بهذا, وعن ايمان عميق, إن هذا القول هو ثمرة العلم والإيمان بالانقلاب إلى الله
لنتساءل ماهو جزاؤهم عند ربهم على هذا العمل القولي بأنهم إلى ربهم منقلبون وعلى هذا العلم بالانقلاب وعلى هذا الإيمان به
قال تعالى «قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ» الأعراف: ١٢٥
قال تعالى «قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ» الشعراء: ٥٠
قال تعالى «وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ» الزخرف: ١٤
8 الرد إلى الله
ورد معنى الرد إلى الله ثمان مرات
معنى الرد في المفردات
الرَّدُّ: صرف الشيء بذاته، أو بحالة من أحواله، يقال: رَدَدْتُهُ فَارْتَدَّ،
فمن الرّدّ بالذّات ومن الرّدّ إلى حالة كان عليها
من هم الذين ردوا
من الذي يردهم
لماذا ردوا؟ ردوا ليحكم حكمه العدل فيهم على ما اتخذوا من دونه أولياء, والله مولاهم الحق
قال تعالى «ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۚ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ» الأنعام ﴿٦٢﴾
الإعلام بالرد إلى الله
من هم الذين ردوا
لم يردوا إلى ما اتخذوا من دونه أولياء, لم يعودوا أولياء
ضل عنهم الأولياء ( افتراء )
قال تعالى «هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ» يونس: ٣٠
الإعلام بالرد إلى الله لينبئكم بما كنتم تعملون,
قال تعالى «يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» التوبة: ٩٤
الإعلام بالرد إلى الله لينبئكم بما كنتم تعملون,
قال تعالى «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» التوبة: ١٠٥
من أين أتى بفكرة الرد إلى الله أصلا بقوله (إلى ربي) ولماذا عبر عنها بعبارة الشك كيف حصل له هذا؟ هل حصل أنه لم ينذر باللقاء ولم يصله خبر الرد أم كفر به وغطى سمعه وبصره وقلبه عنه حتى وصل إلى الشك
قال تعالى «وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا» الكهف: ٣٦
الإعلام بالرد إلى الله لينبئكم بما كنتم تعملون,
قال تعالى «قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» الجمعة: ٨
الإعلام برد الذي ظلم إلى ربه ليعذبه
قال تعالى «قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا» الكهف: ٨٧
الإعلام بأن هناك مرد إلى الله
هذا العلم بالمرد وهذا الشعور يجب أن يسقر في كل قلب كي يمسك نفسه عن الإسراف ولا يكون من أصحاب النار
قال تعالى «لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ» غافر: ٤٣
ومن الرد أيضا الرد إلى عذاب عظيم
«وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ» (التوبة – 101)
…
49 إليه مرجعكم
ارجعي | 1 | يرجعون | 6 | الرجعى | 1 | مرجعهم | 3 |
رجعت | 1 | رجع | 1 | راجعون | 4 | ||
ترجعون | 19 | رجعه | 1 | مرجعكم | 12 | تكررت | 49 |
طبعا كل التركيز والاشارة في الموضوع على الرجعى (إلى الله) حصرا في التعبير والحقيقة ثم الله يحكم ولا نكتفي بمعنى الرجعى إلى الآخرة
المعجم الاشتقاقي المؤصل محمد حسن جبل ١٤٣٦ هـ
المعنى المحوري هو تحوّلٌ عن الاتجاه أو الحال إلى عكسه, الرجوع العود
ورد في المفردات الرُّجُوعُ: العود إلى ما كان منه البدء،
الإعلام بالرجعى إلى الله رب العالمين
قال تعالى «ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة» الفجر: ٢٨
رجعى بنفس راضية مرضية في موقف عصيب مخيف
شعور التكذيب بالرجعى ظهر بقوله
ماالفرق بين ولئن رجعت إلى ربي ولئن رددت إلى ربي
قال تعالى «وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ» فصلت: ٥٠
هذا الظان بالساعة لم يحتاج الساعة؟ ولايحتاج أن يفكر بها ولابأحوالها ولابأهوالها, إنه يعيش ضمن الرحمة والنعمة ناسيا الضرا
الإعلام برجوع من يتجدد كفره بالله
«كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» البقرة: ٢٨
استفهام انكاري لمن يكفر بالله وهو راجع لامحالة
إعلام المؤمنين بالرجوع إلى الله
«مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» البقرة: ٢٤٥
أمر الله للناس بتقوى يوم نرجع فيه إلى الله
قال تعالى «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ» البقرة: ٢٨١
الرجعة لتوفيت الكسب كاملا عدلا لاظلم فيه
الإعلام بالرجعى
قال تعالى «هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» يونس: ٥٦
سبحانه هو حصرا يحيي كل نفس منا ابتداء, ويميت هو حصرا كل نفس, وإليه فقط, لاإلى غيره نرجع
الإعلام بالرجعى
«وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» هود: ٣٤
الإعلام بالرجعى
«كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» الأنبياء: ٣٥
تحسيب الناس أنهم لايرجعون إلى الله
قال تعالى «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» المؤمنون: ١١٥
الإعلام بالرجعى
«وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» القصص: ٧٠
الإعلام بالرجعى
«وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» القصص: ٨٨
الإعلام بالرجعى
«إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ ۖ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» العنكبوت: ١٧
طالما أنكم إليه ترجعون فالمنطق والعقل يدعوكم لتعبدوه وتشكروا له ولتبتغوا عنده الرزق
إعلام كل نفس بالرجوع إلى الله
قال تعالى «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» العنكبوت: ٥٧
يسكب فكرة الرجوع ويصبها في القلب الإنساني حتى لايبقى له عذر للغفلة والنسيان
«اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» الروم: ١١
«قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ» السجدة: ١١
«وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» يس: ٢٢
«فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» يس: ٨٣
«قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» الزمر: ٤٤
إعلام الرجوع إلى الذي خلقكم أول مرة
قال تعالى «وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» فصلت: ٢١
«وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» الزخرف: ٨٥
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ» الجاثية: ١٥
«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ» آل عمران: ٨٣
«إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ» الأنعام: ٣٦
الإعلام عن الرجوع إلى الله جاء بتصريف القول
قال تعالى «إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ» مريم: ٤٠
«أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» النور: ٦٤
«وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ» القصص: ٣٩
«فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ» غافر: ٧٧
«أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ» ق: ٣
«إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ» الطارق: ٨
«إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ» العلق: ٨
«الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» البقرة: ٤٦
«الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» البقرة: ١٥٦
الإعلام بالرجعى
«وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ» الأنبياء: ٩٣
وجل المؤمنين أنهم إلى ربهم راجعون الوجل عمل
«وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ» المؤمنون:٦٠
اسم بصيغة «مَرْجِع»
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ٣ : ٥٥ : ٢٤
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ٥ : ٤٨ : ٤٥
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٥ : ١٠٥ : ١٤
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٦ : ٦٠ : ١٧
كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٦ : ١٠٨ : ٢١
ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ٦ : ١٦٤ : ٢٤
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ١٠ : ٤ : ٢
ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ١٠ : ٢٣ : ٢١
وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ ١٠ : ٤٦ : ٩
مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ١٠ : ٧٠ : ٦
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ١١ : ٤ : ٣
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٢٩ : ٨ : ١٧
ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ٣١ : ١٥ : ٢٥
إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ٣١ : ٢٣ : ٧
الرجوع إلى الجحيم
«ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ»
٣٧ : ٦٨ : ٣
كل الآيات تشير إلى الرجوع إلى الله لنبحث لماذا ذكر ربنا هنا إلى الجحيم لاشك أن هناك حكمة يجب البحث عنها
«ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»
٣٩ : ٧ : ٢٣
نلاحظ فيما مضى وورود اشتقاق رجع أربع وثلاثون مرة
12 إليه المصير
ورد في المفردات
الصِّيرُ: الشِّقُّ، و «صَارَ» عبارةٌ عن التّنقل من حال إلى حال.
وفي مقاييس اللغة
الصاد والياء والراء أصلٌ صحيح، وهو المآلُ والمرجِع.
نلحظ في كتاب الله في عبارة المصير, حصر المصير إليه فقط,
فبماذا نفسر وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ, لننظر ونبحث
ولاحظت اقتران حديث الله عن نفسه وعن المصير إليه تسع مرات
وردت المصير إلى الله اثنا عشر مرة
إلينا المصير | 1 | وإلى الله المصير | 3 |
إلي المصير | 2 | إليه المصير | 4 |
إليك المصير | 2 | 12 |
قول المؤمنين إليك المصير يقيننا عمل
قال تعالى «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» البقرة: ٢٨٥
إعلام المؤمنين إلى الله المصير
قال تعالى «لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» آل عمران: ٢٨
الإعلام عن إليه المصير
قال تعالى «وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» المائدة: ١٨
إلي المصير
قال تعالى «وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ» الحج: ٤٨
قال تعالى «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» النور: ٤٢
أوامر الله للإنسان وتذكير بالمصير
قال تعالى «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» لقمان: ١٤
إنذار العاملين بالمصير
قال تعالى «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَنْ تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» فاطر: ١٨
قال تعالى «غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ» غافر: ٣
إليه المصير
قال تعالى «فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» الشورى: ١٥
قال تعالى «إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ» ق: ٤٣
قال تعالى «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» الممتحنة: ٤
ابراز العلم بالله والعلم بالمصير إليه
قال تعالى «خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» التغابن: ٣
1 إلى ربك يومئذ المستقر
من منا لا ينشد الاستقرار السعيد
ورد في المفردات في معنى المستقر
قَرَّ في مكانه يَقِرُّ قَرَاراً، إذا ثبت ثبوتا جامدا، وأصله من القُرِّ، وهو البرد، وهو يقتضي السّكون، والحرّ يقتضي الحركة،
قال تعالى«إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ» القيامة: ١٢
إلى ربك يومئذ شأن المستقر, وملك المستقر واستحقاق المستقر لكل فرد
فمالك يوم الدين سبحانه هو فقط الذي إليه شأن المستقر وأصحابه فلابد من العودة إليه واللقاء والحساب وحكم المسقر
قال في الجنّة: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان/ 24] ، وفي النار: ساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ،
كيف نقارن ونوفق بهذه المستقرات الثلاث
دعوة الله إلى لقاء الآخرة
الله عز وجل, يدعوا كل الناس إلى لقائه وإلى الحساب و…
وقد نسب الدعوة إليه, ونسب فعل الدعوة إليه, بكلمة ( دعاكم – يدعوكم )
وجعل في الآية الكريمة الخطاب للمجموعات البشرية أو للثقلين
وقد ورد ذكر الدعوة بعدة آيات
1- {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [الروم: 25]
من الداعي ؟
من المدعو ؟
لم الدعوة ؟
الله سبحانه, مالك ذلك اليوم, هو الداعي إلى اللقاء
المدعو ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا)
الدعوة للفصل والقضاء بالحق, وأخذ الكتاب
ورد في الكشاف للزمخشري
(كأنه إذا دعاكم دعوة واحدة بقوله: يا أهل القبور اخرجوا.
إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) ويقول في موضع آخر
(وكأنه يقول أيضا: يا أهل القبور قوموا فلا تبقى نسمة من الأولين والآخرين إلا قامت تنظر)
2- {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 52]
نؤكد أن الداعي هنا هو الله سبحانه بعظمته وجلاله
المدعوون هم أنا وأنت ومجموع الثقلين الإنس والجن مؤمنهم وكافرهم
إن في دعوة الله لجميع الخلق وللعالمين واستجابة العالمين السريعة لهذه الدعوة , ومايصحب هذه الاستجابة من انكسار وذل وعبودية واستسلام وعلم أن الحق والأمر والملك لله, من البشرية جمعاء. لمشهد عظيم ودلالة بينة وعلامة واضحةعلى الله ( على قوته وعظمته وقدرته )
ولا تمر هكذا على الشعور بدون تمجيد وتعظيم وحمد لله.
في بداية هذا اليوم العظيم حتى نهاية القضاء بين الخلق, بالحمد لله الحق رب العالمين
ورد في تفسير مقاتل بن سليمان للآية
(ثم أخبر عنهم، فقال سبحانه: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ من قبوركم في الآخرة فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِه.)
وورد في تفسير الطبري
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : معناه: فتستجيبون لله من قبوركم بقدرته، ودعائه إياكم، ولله الحمد في كلّ حال
وفي البسيط الواحدي
وقوله تعالى: {فَتَسْتَجِيبُونَ}، أىِ: تجيبون، والاستجابة: موافقة الداعي فيما دَعا إليه؛ وهي الإجابة، إلا أن الاستجابة تقتضي طلب الموافقة، فهي أوكد من الإجابة .
وفي الكشاف
وقوله { بِحَمْدِهِ} حال منهم، أي حامدين، وهي مبالغة في انقيادهم للبعث
وقال ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز يقومون وهم يحمدون الله
وفي القرطبي : فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به ; يبدأ ” يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ” ويختم ” وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ” الزمر : 75 .
وذكر ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير
والباء في بحمده للملابسة ، فهي في معنى الحال ، أي حامدين ، فهم إذا بعثوا خلق فيهم إدراك الحقائق فعلموا أن الحق لله.
وفي زهرة التفاسير لأبي زهرة
وقوله تعالى: (بِحَمْدِهِ)، أي حالهم تكون حال الحامد الراغب العالم بقدرة اللَّه تعالى لَا حال المستنكر أو المستغرب، وكأنهم يكونون في حال غير الحال التي كانوا عليها في الدنيا من كفر وإنكار، بل هم على حال الإقرار باللَّه تعالى وأنه وحده المستحق للألوهية سبحانه وتعالى.