(فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (129)التوبة

كتاب تفسير السعدي = تيسير الكريم الرحمن

{٣٨} {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} .

أي: ولئن سألت هؤلاء الضلال الذين يخوفونك بالذين من دونه، وأقمت عليهم دليلا من أنفسهم، فقلت: {مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ} لم يثبتوا لآلهتهم من خلقها شيئا. {لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} الذي خلقها. وحده. {قُلْ} لهم مقررا عجز آلهتهم، بعد ما تبينت قدرة الله: {أَفَرَأَيْتُمْ} أي: أخبروني {مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ} أيَّ ضر كان.

{هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ} بإزالته بالكلية، أو بتخفيفه من حال إلى حال؟. {أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ} يوصل إليَّ بها منفعة في ديني أو دنياي. {هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ} ومانعاتها عني؟.سيقولون: لا يكشفون الضر ولا يمسكون الرحمة.

قل لهم بعد ما تبين الدليل القاطع على أنه وحده المعبود، وأنه الخالق للمخلوقات، النافع الضار وحده، وأن غيره عاجز من كل وجه. عن الخلق والنفع والضر، مستجلبا كفايته، مستدفعا مكرهم وكيدهم: {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} أي: عليه يعتمد المعتمدون في جلب مصالحهم ودفع مضارهم، فالذي بيده – وحده – الكفاية هو حسبي، سيكفيني كل ما أهمني وما لا أهتم به.

 

المفردات في غريب القرآن [الراغب الأصفهاني]

يكفيهم وإياك، من قوله: عطاء حسابا [النبأ/ 36] ، أي: كافيا، من قولهم:حسبي كذا، وقيل: أراد منه عملهم، فسماه بالحساب الذي هو منتهى الأعمال.

 

تعريف و معنى  في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي

قالَ: (فعل) 

  • قالَ / قالَ بـ / قالَ عن / قالَ في / قالَ لـ يقول ، قُلْ ، قولاً وقالاً وقِيلاً وقَالةً ، فهو قائل ، والمفعول مقول

  • قَالَ قَوْلاً، ومَقالاً، ومقالة: ق تكلّم تَلَفَّظَ، خَاطَبَ ،