〈الإيمان بلقاء الله في الآخرة〉
أحوال الخلق
نظر المؤمنين إلى ربهم
قال تعالى «وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاضِرَةٌ إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٞ » القيامة: 22\23
↓ أحوال الكافرين في هذا اليوم ↓
قال تعالى «﴿وَسِیقَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰۤ إِذَا جَاۤءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَ ٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَاۤ أَلَمۡ یَأۡتِكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ یَتۡلُونَ عَلَیۡكُمۡ ءَایَـٰتِ رَبِّكُمۡ وَیُنذِرُونَكُمۡ لِقَاۤءَ یَوۡمِكُمۡ هَـٰذَاۚ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾» [الزمر ٧١]
قال تعالى «﴿تَكَادُ تَمَیَّزُ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۖ كُلَّمَاۤ أُلۡقِیَ فِیهَا فَوۡجࣱ سَأَلَهُمۡ خَزَنَتُهَاۤ أَلَمۡ یَأۡتِكُمۡ نَذِیرࣱ﴾» [الملك ٨]
الأعراف – الآية 51 قال تعالى «الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ»
الزخرف – الآية 83 قال تعالى «فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ»
الذاريات – الآية 60 قال تعالى «فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ»
الطور – الآية 45 قال تعالى «فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ»
المعارج – الآية 42 قال تعالى «فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ»
النساء – الآية 42 قال تعالى «يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا»
ابراهيم – الآية 49 قال تعالى «وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ»
↓ وعنت الوجوه للحي القيوم ↓
طه – الآية 111 قال تعالى «۞ وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا»
النحل – الآية 87 قال تعالى «وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ»
العنكبوت – الآية 55 قال تعالى «يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»
الأنعام – الآية 93 قال تعالى «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ»
القصص – الآية 66 قال تعالى «فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ»
الفرقان – الآية 27 قال تعالى «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ»
الروم – الآية 43 قال تعالى «يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ»
الأحزاب – الآية 66 قال تعالى «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا»
يس – الآية 59 قال تعالى «وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ»
الصافات – الآية 26 قال تعالى «بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ»
غافر – الآية 33 قال تعالى «يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ»
ق – الآية 22 قال تعالى «لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ»
الطور – الآية 46 قال تعالى «يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ»
القلم – الآية 42 قال تعالى «يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ»
الحاقة – الآية 35 قال تعالى «فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ»
المعارج – الآية 11 قال تعالى «يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ»
المعارج – الآية 44 قال تعالى «خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ»
المرسلات – الآية 35 قال تعالى «هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ»
المطففين – الآية 34 قال تعالى «فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ»
الحجر – الآية 36 قال تعالى «قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ»
النحل – الآية 63 قال تعالى «تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»
ص – الآية 79 قال تعالى «قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ»
↓ الشهادة ↓
قال تعالى «﴿یَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَیۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَیۡدِیهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾» [النور ٢٤]
قال تعالى «﴿حَتَّىٰۤ إِذَا مَا جَاۤءُوهَا شَهِدَ عَلَیۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَـٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾» [فصلت ٢٠]
قال تعالى «﴿وَقَالُوا۟ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَیۡنَاۖ قَالُوۤا۟ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِیۤ أَنطَقَ كُلَّ شَیۡءࣲۚ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَإِلَیۡهِ تُرۡجَعُونَ﴾» [فصلت ٢١] BURADA KIRMIZI RENKLİ KELİME YOK
قال تعالى «﴿وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن یَشۡهَدَ عَلَیۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَاۤ أَبۡصَـٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا یَعۡلَمُ كَثِیرࣰا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ﴾» [فصلت ٢٢]
BURADA KIRMIZI RENKLİ KELİME YOK
قال تعالى «﴿ٱلۡیَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰۤ أَفۡوَ ٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَاۤ أَیۡدِیهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ﴾» [يس ٦٥]
الشهود
↓ الشيطان ↓
النحل – الآية 63 قال تعالى «تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»
لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ
12 إليه المصير
ورد في المفردات
الصِّيرُ: الشِّقُّ، و «صَارَ» عبارةٌ عن التّنقل من حال إلى حال.
وفي مقاييس اللغة
الصاد والياء والراء أصلٌ صحيح، وهو المآلُ والمرجِع.
نلحظ في كتاب الله في عبارة المصير, حصر المصير إليه فقط,
فبماذا نفسر وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ, لننظر ونبحث
ولاحظت اقتران حديث الله عن نفسه وعن المصير إليه تسع مرات
وردت المصير إلى الله اثنا عشر مرة
إلينا المصير | 1 | وإلى الله المصير | 3 |
إلي المصير | 2 | إليه المصير | 4 |
إليك المصير | 2 | 12 |
قول المؤمنين إليك المصير يقيننا عمل
قال تعالى «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» البقرة: ٢٨٥
إعلام المؤمنين إلى الله المصير
قال تعالى «لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» آل عمران: ٢٨
الإعلام عن إليه المصير
قال تعالى «وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» المائدة: ١٨
إلي المصير
قال تعالى «وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ» الحج: ٤٨
قال تعالى «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» النور: ٤٢
أوامر الله للإنسان وتذكير بالمصير
قال تعالى «وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ» لقمان: ١٤
إنذار العاملين بالمصير
قال تعالى «وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَنْ تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» فاطر: ١٨
قال تعالى «غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ» غافر: ٣
إليه المصير
قال تعالى «فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» الشورى: ١٥
قال تعالى «إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ» ق: ٤٣
قال تعالى «قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» الممتحنة: ٤
ابراز العلم بالله والعلم بالمصير إليه
قال تعالى «خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» التغابن:
1 إلى ربك يومئذ المستقر
من منا لا ينشد الاستقرار السعيد
ورد في المفردات في معنى المستقر
قَرَّ في مكانه يَقِرُّ قَرَاراً، إذا ثبت ثبوتا جامدا، وأصله من القُرِّ، وهو البرد، وهو يقتضي السّكون، والحرّ يقتضي الحركة،
قال تعالى«إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ» القيامة: ١٢
إلى ربك يومئذ شأن المستقر, وملك المستقر واستحقاق المستقر لكل فرد
فمالك يوم الدين سبحانه هو فقط الذي إليه شأن المستقر وأصحابه فلابد من العودة إليه واللقاء والحساب وحكم المسقر
قال في الجنّة: خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا [الفرقان/ 24] ، وفي النار: ساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ،
كيف نقارن ونوفق بهذه المستقرات الثلاث
دعوة الله إلى لقاء الآخرة
الله عز وجل, يدعوا كل الناس إلى لقائه وإلى الحساب و…
وقد نسب الدعوة إليه, ونسب فعل الدعوة إليه, بكلمة ( دعاكم – يدعوكم )
وجعل في الآية الكريمة الخطاب للمجموعات البشرية أو للثقلين
وقد ورد ذكر الدعوة بعدة آيات
1- {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} [الروم: 25]
من الداعي ؟
من المدعو ؟
لم الدعوة ؟
الله سبحانه, مالك ذلك اليوم, هو الداعي إلى اللقاء
المدعو ( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا)
الدعوة للفصل والقضاء بالحق, وأخذ الكتاب
ورد في الكشاف للزمخشري
(كأنه إذا دعاكم دعوة واحدة بقوله: يا أهل القبور اخرجوا.
إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) ويقول في موضع آخر
(وكأنه يقول أيضا: يا أهل القبور قوموا فلا تبقى نسمة من الأولين والآخرين إلا قامت تنظر)
2- {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 52]
نؤكد أن الداعي هنا هو الله سبحانه بعظمته وجلاله
المدعوون هم أنا وأنت ومجموع الثقلين الإنس والجن مؤمنهم وكافرهم
إن في دعوة الله لجميع الخلق وللعالمين واستجابة العالمين السريعة لهذه الدعوة , ومايصحب هذه الاستجابة من انكسار وذل وعبودية واستسلام وعلم أن الحق والأمر والملك لله, من البشرية جمعاء. لمشهد عظيم ودلالة بينة وعلامة واضحةعلى الله ( على قوته وعظمته وقدرته )
ولا تمر هكذا على الشعور بدون تمجيد وتعظيم وحمد لله.
في بداية هذا اليوم العظيم حتى نهاية القضاء بين الخلق, بالحمد لله الحق رب العالمين
ورد في تفسير مقاتل بن سليمان للآية
(ثم أخبر عنهم، فقال سبحانه: يَوْمَ يَدْعُوكُمْ من قبوركم في الآخرة فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِه.)
وورد في تفسير الطبري
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : معناه: فتستجيبون لله من قبوركم بقدرته، ودعائه إياكم، ولله الحمد في كلّ حال
وفي البسيط الواحدي
وقوله تعالى: {فَتَسْتَجِيبُونَ}، أىِ: تجيبون، والاستجابة: موافقة الداعي فيما دَعا إليه؛ وهي الإجابة، إلا أن الاستجابة تقتضي طلب الموافقة، فهي أوكد من الإجابة .
وفي الكشاف
وقوله { بِحَمْدِهِ} حال منهم، أي حامدين، وهي مبالغة في انقيادهم للبعث
وقال ابن عطية في تفسيره المحرر الوجيز يقومون وهم يحمدون الله
وفي القرطبي : فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به ; يبدأ ” يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده ” ويختم ” وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ” الزمر : 75 .
وذكر ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير
والباء في بحمده للملابسة ، فهي في معنى الحال ، أي حامدين ، فهم إذا بعثوا خلق فيهم إدراك الحقائق فعلموا أن الحق لله.
وفي زهرة التفاسير لأبي زهرة
وقوله تعالى: (بِحَمْدِهِ)، أي حالهم تكون حال الحامد الراغب العالم بقدرة اللَّه تعالى لَا حال المستنكر أو المستغرب، وكأنهم يكونون في حال غير الحال التي كانوا عليها في الدنيا من كفر وإنكار، بل هم على حال الإقرار باللَّه تعالى وأنه وحده المستحق للألوهية سبحانه وتعالى.